الجمعة، 26 أغسطس 2022

أحبك

تَحيَّرتُ مِنْ أينَ حُبكِ جاءْ؟
 وكيف دخلتِ لمجرى الدماءْ؟
وكيف إذا ما رأيتكِ أنسى الكلامَ..
 وأنسى حروفَ الهِجاءْ
وعند لقائكِ أحلُمُ لَوْ
تَطُولُ الثواني.. وتمضي بِطاءْ
وإني يُمزقني كل يومٍ هَواكِ..
 وينثرني في الهواءْ
وإني أُحبكِ..
 رغمَ القيودِ ورغم الحدودِ..
وحتى الفناءْ
أُحِبُّ دُعاباتِنا كل يومٍ..
 وما لا نقولُ سوى في الخفاءْ
أُحبُّ تفاصيلَ ما تلبسينَ..
 ولَوْن الرداءِ.. ولون الحذاءْ
أُحبُّ تَعابيرَ وجهكِ لَمَّا..
 يُزَيِّنُ خَدَّيكِ وَرْدُ الحياءْ
وحينَ أراكِ أرى نجمةً..
 ومِنْ حولِها هالةٌ من ضِياءْ
وحينَ تَلوحينَ.. تنمو حُقولٌ من الياسمينِ..
 وتحلو السماءْ
وعيناكِ نهرانِ من طيبةٍ..
يذوبُ الأسى فيهما والشقاءْ
وشامةُ خَدِّكِ مِنْ حَولِها..
تَطوفُ المحاسنُ دونَ انتهاءْ
إذا في مَسائكِ لم تسمعي..
بأنكِ أجملُ ما في المَساءْ
فأصغِي لقلبيَ حينَ يقولُ:
 "أُحبكِ".. يا غيرَ كُلِّ النساءْ