نُطالعُ بعضَنا في كُلِّ حِينْ
وتَجري بـيـنَ أعيُنِنـا
حِواراتٌ بلا قَولٍ مُبينْ
فأسرِقُ نظرةً حِـيـنـاً
وحـيـناً تَـسرِقـينْ
وفي عَـيـنيَّ أســئـلـةٌ
وفي عـينيكِ أجـوبةٌ
وأكتمُ ما أُحسُّ بهِ
ومِـثـلي تَـكْـتُـميـنْ
وإني عـندمـا تأتـينْ
أراكِ فلا ترى عينِي سواكِ
ويختفي فَوْرا جميعُ العالَمِينْ
وحينَ أراكِ تبتسمينْ
تُفارِقُني مَشقَّاتُ السنينْ
وتنبتُ تحتَ أقدامي
حَـديـقـةُ يـاسَـمـينْ
وأَقطفُ مِنْ جَنَى خَدَّيكِ تُـفـاحـاً وتِـيـنْ
وإني حينَ قُربي تجلسينْ
يُحاصرني جَمالُكِ
لا مَفرَّ مِنَ اليَسارِ أَوِ اليَمينْ
وإني في غَرامِكِ غارقٌ حتى الجَبينْ
أنــا فـي كُــلِّ ثــانــيـةٍ
أُحبكِ بالشهورِ وبالسنينْ
أُحبكِ فوقَ ما تتصوَّرينْ
خُذيني في هَواكِ إلى رِياضِ العاشقينْ
خُذيني وَافْرِشي عَينَيْكِ لي
يـا حُـلـوَةَ العـيـنـيـنْ
خُذيني قَطرةً مِنْ عِطْرِكِ الشانِيلِ
يـا عِـطْريَّةَ الـتـكْـوِيـنْ
خُذِي عَقلي خُذي قَلبي
خُذي مـا تَـأْخُــذيـنْ
فإنكِ تَوْأَمي الروحِيِّ
إنكِ نِصْفِيَ الأحلى
وإني لوحةٌ بيضاءُ،
إِنْ أَحْبَبْتِني فسيبدَأُ التَّلوينْ