الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

أحبكِ بِجُنون

سَأَلَتْ: هل تَعْشَقُنِي حقا؟

فأَجَبْتُ: إلى حَدِّ الإِدْمَانْ

حُبكِ أَصْعَبُ أنواعِ الإدمانْ

حُبكِ يُوصِلني لِلْهَذَيانْ

حُبكِ أَنْسَانِي معنى النِّسْيَانْ

حُبكِ يَجتاحُ حَياتي كالطُّوفانْ

حُبكِ يَكْسِرُ كُلَّ قوانينِ الإِنْسِ وكُلَّ تَعاوِيذِ الجَانْ

حُبكِ يَدْخُلُ في القلبِ وفي الروحِ وفي الوِجْدانْ

حُبكِ يَدْخُلُ حَيثُ يَشاءُ بِلا اسْتِئْذَانْ

قالتْ: لم تُقنِعْني حتى الآنْ!

هل عندكَ مِنْ بُرهانْ؟

قلتُ: أَيَا سَيِّدةَ العالَمِ والأكوانْ

مَنْ غَيْرِي جَمَّعَ حُبَّكِ في دِيوانْ

مَنْ غَيْرِي يَعْزِفُ في قلبكِ أحلى الألحانْ

مَنْ غَيْرِي يَكتبُ اِسْمَكِ فوقَ رِمالِ الشُّطْآنْ

مَنْ غَيْرِي يَنْظُرُ في عَيْنَيْكِ فَيَفْهَمُ دُونَ بَيَانْ

يا مَنْ عيناكِ يَنابيعُ حَنانْ

وحَمَامَاتُ سَلامٍ وأمانْ

يا مَنْ عيناكِ مُعادَلَتانِ تُحاوِلُ حَلَّهُما الأذهانْ

يا مَنْ شَفَتاكِ كَزَهْرِ الرُّمَّانْ

كَعَناقِيدٍ مِنْ كَرَزٍ.. كَشَقَائِقِ نُعْمَانْ

شَفَتَاكِ حَرِيقٌ.. فاقتربي مِنِّي كَيْ أُطْفِئَ فيها النيرانْ

يا امْرَأَةً.. اِخْتَصَرَتْ كُلَّ جَمالِ الأكوانْ

يا قِمَّةَ أخلاقِ الإنسانْ

يا مَنْ لَمْ يُخلَقْ مِنها اثنانْ

يا مَنْ لا تتكرَّرُ في الأزمانْ

 يا مَنْ لا تَشْبَعُ مِنْ رُؤيَتِها العَيْنَانْ

أنا مُنذُ عَشِقْتُكِ.. غَيَّرْتُ جَميعَ عَناويني.. وجَعَلْتُكِ أنتِ العنوانْ

أنا مُنذُ عَشِقْتُكِ ما عَادَ الكَوْنُ كَمَا كانْ

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

أحبكِ جداً

نُطالعُ بعضَنا في كُلِّ حِينْ

وتَجري بـيـنَ أعيُنِنـا

حِواراتٌ بلا قَولٍ مُبينْ

فأسرِقُ نظرةً حِـيـنـاً

وحـيـناً تَـسرِقـينْ

وفي عَـيـنيَّ أســئـلـةٌ

وفي عـينيكِ أجـوبةٌ

وأكتمُ ما أُحسُّ بهِ

ومِـثـلي تَـكْـتُـميـنْ

وإني عـندمـا تأتـينْ

أراكِ فلا ترى عينِي سواكِ 

ويختفي فَوْرا جميعُ العالَمِينْ

وحينَ أراكِ تبتسمينْ

تُفارِقُني مَشقَّاتُ السنينْ

وتنبتُ تحتَ أقدامي

حَـديـقـةُ يـاسَـمـينْ

وأَقطفُ مِنْ جَنَى خَدَّيكِ تُـفـاحـاً وتِـيـنْ

وإني حينَ قُربي تجلسينْ

يُحاصرني جَمالُكِ 

لا مَفرَّ مِنَ اليَسارِ أَوِ اليَمينْ

وإني في غَرامِكِ غارقٌ حتى الجَبينْ

 أنــا فـي كُــلِّ ثــانــيـةٍ

أُحبكِ بالشهورِ وبالسنينْ

أُحبكِ فوقَ ما تتصوَّرينْ

خُذيني في هَواكِ إلى رِياضِ العاشقينْ

خُذيني وَافْرِشي عَينَيْكِ لي

يـا حُـلـوَةَ العـيـنـيـنْ

خُذيني قَطرةً مِنْ عِطْرِكِ الشانِيلِ

يـا عِـطْريَّةَ الـتـكْـوِيـنْ

خُذِي عَقلي خُذي قَلبي

خُذي مـا تَـأْخُــذيـنْ

فإنكِ تَوْأَمي الروحِيِّ

إنكِ نِصْفِيَ الأحلى

وإني لوحةٌ بيضاءُ،

إِنْ أَحْبَبْتِني فسيبدَأُ التَّلوينْ

  

الجمعة، 26 أغسطس 2022

أحبك

تَحيَّرتُ مِنْ أينَ حُبكِ جاءْ؟
 وكيف دخلتِ لمجرى الدماءْ؟
وكيف إذا ما رأيتكِ أنسى الكلامَ..
 وأنسى حروفَ الهِجاءْ
وعند لقائكِ أحلُمُ لَوْ
تَطُولُ الثواني.. وتمضي بِطاءْ
وإني يُمزقني كل يومٍ هَواكِ..
 وينثرني في الهواءْ
وإني أُحبكِ..
 رغمَ القيودِ ورغم الحدودِ..
وحتى الفناءْ
أُحِبُّ دُعاباتِنا كل يومٍ..
 وما لا نقولُ سوى في الخفاءْ
أُحبُّ تفاصيلَ ما تلبسينَ..
 ولَوْن الرداءِ.. ولون الحذاءْ
أُحبُّ تَعابيرَ وجهكِ لَمَّا..
 يُزَيِّنُ خَدَّيكِ وَرْدُ الحياءْ
وحينَ أراكِ أرى نجمةً..
 ومِنْ حولِها هالةٌ من ضِياءْ
وحينَ تَلوحينَ.. تنمو حُقولٌ من الياسمينِ..
 وتحلو السماءْ
وعيناكِ نهرانِ من طيبةٍ..
يذوبُ الأسى فيهما والشقاءْ
وشامةُ خَدِّكِ مِنْ حَولِها..
تَطوفُ المحاسنُ دونَ انتهاءْ
إذا في مَسائكِ لم تسمعي..
بأنكِ أجملُ ما في المَساءْ
فأصغِي لقلبيَ حينَ يقولُ:
 "أُحبكِ".. يا غيرَ كُلِّ النساءْ