سَأَلَتْ: هل تَعْشَقُنِي حقا؟
فأَجَبْتُ: إلى حَدِّ الإِدْمَانْ
حُبكِ أَصْعَبُ أنواعِ الإدمانْ
حُبكِ يُوصِلني لِلْهَذَيانْ
حُبكِ أَنْسَانِي معنى النِّسْيَانْ
حُبكِ يَجتاحُ حَياتي كالطُّوفانْ
حُبكِ يَكْسِرُ كُلَّ قوانينِ الإِنْسِ وكُلَّ تَعاوِيذِ
الجَانْ
حُبكِ يَدْخُلُ في القلبِ وفي الروحِ وفي الوِجْدانْ
حُبكِ يَدْخُلُ حَيثُ يَشاءُ بِلا اسْتِئْذَانْ
قالتْ: لم تُقنِعْني حتى الآنْ!
هل عندكَ مِنْ بُرهانْ؟
قلتُ: أَيَا سَيِّدةَ العالَمِ والأكوانْ
مَنْ غَيْرِي جَمَّعَ حُبَّكِ في دِيوانْ
مَنْ غَيْرِي يَعْزِفُ في قلبكِ أحلى الألحانْ
مَنْ غَيْرِي يَكتبُ اِسْمَكِ فوقَ رِمالِ الشُّطْآنْ
مَنْ غَيْرِي يَنْظُرُ في عَيْنَيْكِ فَيَفْهَمُ دُونَ بَيَانْ
يا مَنْ عيناكِ يَنابيعُ حَنانْ
وحَمَامَاتُ سَلامٍ وأمانْ
يا مَنْ عيناكِ مُعادَلَتانِ تُحاوِلُ حَلَّهُما
الأذهانْ
يا مَنْ شَفَتاكِ كَزَهْرِ الرُّمَّانْ
كَعَناقِيدٍ مِنْ كَرَزٍ.. كَشَقَائِقِ نُعْمَانْ
شَفَتَاكِ حَرِيقٌ.. فاقتربي مِنِّي كَيْ أُطْفِئَ فيها
النيرانْ
يا امْرَأَةً.. اِخْتَصَرَتْ كُلَّ جَمالِ الأكوانْ
يا قِمَّةَ أخلاقِ الإنسانْ
يا مَنْ لَمْ يُخلَقْ مِنها اثنانْ
يا مَنْ لا تتكرَّرُ في الأزمانْ
يا مَنْ لا تَشْبَعُ
مِنْ رُؤيَتِها العَيْنَانْ
أنا مُنذُ عَشِقْتُكِ.. غَيَّرْتُ جَميعَ عَناويني.. وجَعَلْتُكِ
أنتِ العنوانْ
أنا مُنذُ عَشِقْتُكِ ما عَادَ الكَوْنُ كَمَا كانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق