الأربعاء، 30 يوليو 2014

أسئلة حائرة في حبكِ


يُرغِّبُني فيكِ شيءٌ خَفِيْ  **  وسرٌّ لغيركِ لم يُكشفِ
أُحِسُّ به كلما راودتني القصائدُ عن خصرِكِ المُرهفِ
وحين يُفَتِّقُ نبتُ المعاني أزاهيرَ قبلكِ لم تُقطفِ
وأعرفه حين يهفو اليراعُ إليكِ فيبكيكِ بالأحرفِ
وحين يُنشِّفُ ريقي هواكِ فأشربُ من وعدِكِ الأجوفِ
وحين يُغنيكِ نايي الحزينُ بلحنٍ لغيركِ لم يُعزفِ
فمن أين جئتِ؟ وكيف تركتِ بطاقةَ حبكِ في معطفي؟
وكيف حططتِ على شرفتي؟ وكيف غفوتِ على رفرفي؟
وكيف دخلتِ إلى دفتري وبطنِ الرسائل والأظرفِ
وكيف تسللت بين السطور وبين الفواصل والأحرفِ
أنا مفلسٌ فكيف سحبتِ رصيدَ غرامِكِ من مصرفي؟
وما بالُ كفي إذا ما حضرتِ .. بحملِ الأصابعِ لا تكتفي؟
وباتَ محلُّكِ من مهجتي محلَّ الشفاءِ من المُدنفِ
لماذا سرابك لا يضمحل؟ وشمعة ذكراك لا تنطفي؟
وحتام أصداء صوتك بين جدران قلبيَ لا تختفي؟
تحيرتُ فيكِ .. فلا تعجبي إذا منكِ لم يتضحْ موقفي
ففيكِ التقتْ جنتي بجحيمي .. ولا فرقَ أيهما أصطفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق