السبت، 29 يونيو 2013

نيران الجفاء

صدّتْ وألقت خلفها حبي           وذرت فؤادي تائهَ الدربِ
وتنسَّمت –صبحا- سوى مقتي      وتوسدت –ليلا- سوى قلبي
وتغافلت لما اتصلت بها              لتزيدني كربا على كربي
ولعلها  لجت صريمتها                فتعمدت رقميّ بالشطبِ
أَنَسَتْ زمانَ الحبُّ يجمعنا            وقلوبنا في غيدَقٍ خِصْبِ
أيام نشدو في مرابِعِنا                مرحًا فيضحكُ ناعسُ العُشبِ
أَقَدَحْتِ نيران الجفاءِ بِأزْ            نادٍ أتتْ من أصغرِ الذنبِ
كم كان يكفي يا معذبتي           شيئٌ من التأنيبِ والعَتْبِ
إن كنتُ في الأحكامِ ذا زَلَلٍ        فالصفحُ شيمةُ صَدْرِكِ الرَّحبِ
أو كنتُ في الأحكامِ ذا سَفَهٍ        فالحِلمُ سيما صاحبِ اللبِّ
أو شئتِ ضربي قبلَ معذرتي!        يا حبذا من مثلكم ضَرْبي
أما الفراقُ فإنه تَلَفي                ويهيجُ مُوقا داميَ الغرْبِ
ما كنتُ أسطيعُ السلوَّ ولو          عِدَّانَ أنْ تَرتدَّ لي هُدبي
فلترحمي، قلبي يموتُ، فَحَسْـ         ـبِيَ يا جميلَ المُلتقى حسبي
 
8/1/2010 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق