ليهنا النفوسَ وأصحابَها حياةٌ وشى الغدرُ أثوابَها
تُؤمّلُ في ودِّها راحةً وتجهل
ما كانَ أعقابَها
أدنيا الخرابِ وآلامَها حياتيَ أيكما عابَها
وأيكما سَيَدي بهجتي إذا
ناشدتنيَ غُصّابَها
وإني قديمًا ظننتُ الحياةَ تخيّرُ
بالعدلِ أحبابَها
حسبتُ الحياةَ بساتينَ كَرْمٍ ويومًا
سأقطفُ أعنابَها
وأني سأركب خَيْلَ اعتزازي أباري
الطيور وأسرابَها
وأني سأعلو متون المعالي وأني
سأرهق أصحابها
وأني سأترك كل النجومِ تجرجر خلفي أذنابَها
وأني سأشرب صافي المنى وأُظمئُ
حوليَ شُرّابَها
وأني سأتركُ أسآرَها وأكسرُ
إن شئتُ أكوابَها
وخلتُ اللياليَ مهما تطل ستخلع في الصبح جلبابَها
وأنَّ السنينَ ستُهدي إليَّ جزاءَ
اصطباريَ ترحابَها
وخلتُ السحائبَ إذْ أبطأتْ ستُثقل
فوقي تسكابَها
فلمّا بلوتُ ضُروعَ الأماني لقيتُ على الغُلِّ حلّابَها
ذهبتُ لأخطب ود الحياة فسدَّت
بوجهيَ أبوابَها
وألفيتني قد رجعتُ الخطى ولما
أَصِلْ بعدُ أعتابَها
وألفيتني صرتُ في كبوةٍ وكنتُ
أرانيَ وثّابَها
وأطبقتِ السحبُ أجفانَها وأخبأتِ
الأرضُ زريابَها
كأن الحياة بما قدّمتْ تُطالبني
الآنَ أتعابَها
لبئس مُضيفُ الجياعِ حياةٌ تُدسسُ
في شهدِها صابَها
وإني بخيبةِ آمالهم قريبا،
أبشر خطابَها
ستبكي السفينة إبحارَها متى
حاصر الموجُ رُكّابَها
27 / 12/ 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق