أظلي يا
غصون الشعر حرفي ** و أرخي لي عناقيد المعاني
وزَكّي كل
حرف أجتنيه ** بطعمِ محبة وشذى امتنانِ
فشعري
اليوم محتضن عزيزا ** تعاقبني زمانا باحتضانِ
زمانَ
أتيتُ للدنيا صغيرا ** ضعيف الخطو مهزوز الكيانِ
أفتش
حائرا عن كنه نفسي ** وعن كنه التواصل والبيانِ
وتحتشد
المعاني في بكائي ** وتفترق الحروف على لساني
فكانت
وحدها معنى جليا ** يميزه على جهلٍ جناني
وكانت
وحدها واحاتِ دفءٍ ** معبقة برائحة الأمانِ
إذا عيني
جرت بالدمع يوما ** جرى في عينها نهر الحنانِ
وحاطت
رأسي العاري بكفٍ ** سقاها الحبُّ مورقةِ البنانِ
وضمتني
ولو ضمت إليها ** سما الدنيا لذاب الفرقدانِ
وتسهر
حول مهدي في الليالي ** تهدهدني بأنغامٍ حسانِ
وتحرس مهجتي
بمعوّذاتٍ ** من القرآنِ والسبعِ المثاني
أيا أماه كم ذكرى حنانٍ
** أتتني اليوم مرخاة العنانِ
وكم ذكرى حنانٍ قد محتها ** على
مر السنين يد الزمانِ
تفرّ الذكرياتُ فأقتفيها ** كما
لو أننا فرسا رهانِ
31/10/2010
31/10/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق